لا شك بأن التطور التكنولوجى و ثورة الإتصالات ساهما بقوة فى تغير الكثير من جوانب الحياة ، إن لم تكن هناك الكثير من المجالات التى تغيرت بشكل جذرى ، ناهيك عن المجالات التى أستحدثت بالكامل جراء هذه الطفرة الهائلة ، اسواق المال كغيرها من المجالات شهدت طفرة كمية ونوعية كبيرة فى أشكال العقود و نظم التداول و أصبحت أكثر سهولة و أوسع انتشار ، وظهرت أسواق مالية عالمية يمكن للجميع المشاركة فيها بكل سهولة مثل بورصة العملات ( Forex )، و العملات الرقمية ( Crypto-Currencies ) وعلى الرغم من أن التداول فى هذه الاسواق أكثر صعوبة من التداول فى أسواق الأوراق المالية التقليدية ، إلا أنها جذبت الكثير من المستثمرين و التجار ليس فقط من لديهم سابق معرفة أو خبرة بألية عمل أسواق المال ، بل إمتد الأمر إلى أبعد من ذلك فجذبت الكثير من القادمون الجدد الى هذه الاسواق ممن ليس لهم أى معرفة أو سابق خبرة بأسواق المال و كيفية عملها ، وذلك بفضل الحملات الترويجية الهائلة التى أطلقتها شركات السمسرة لجذب المزيد من العملاء ، فأغلب القادمون الجدد هم فى الأصل غير مهتمين بالأسواق المالية نفسها بقدر بحثهم عن اى وسيلة للكسب أو الثراء السريع ، لذلك كانوا هدف سهل إصطياده من قبل الحملات الترويجية لشركات السمسرة .
بعد ان تقنع شركات السمسرة عملائها الجدد بأن العمل فى الاسواق وتحقيق ربح سهل تماما كتعلم كيف تفتح حسابا جديدا و تبدأ فى تنفيذ أوامر البيع والشراء ، يجد هؤلاء أنفسهم فى مواجه أسواق حقيقية مليئة بالتموجات السعرية التى يجب عليهم إقتناصها لتحقيق الربح ، فأول الأدوات التى يجيدوها لتعينهم على محاولة فهم هذه التقلبات السعرية و إمكانية توقعها ، هى أدوات التحليل الفنى وذلك لإنتشارها على كافة برامج عرض الاسعار و كافة منصات التداول ، وكذلك لسهولة استخدامها ، وإمكانية تطبيقها على كافة الاسواق ، ولكن بعد ان تضرب الخسائر صفقاتهم و تغرق هذه الخسائر حساباتهم ، يبدأو فى توجيه الانتقادات للتحليل الفنى و أدواته.
مثل " السوق لا يتحرك وفقا للتحليل الفنى ،إنما يتحرك وفقا للاخبار او الاحداث او اى شىء أخر"
أو " أدوات التحليل الفنى لا تقوم على أسس موضوعية ، إلا الادوات التى تعتمد التقديرات الاحصائية "
فى حقيقية الأمر ان هذه الانتقادات ليس لها وزن يذكر بالنسبة للمتخصصين فى التحليل الفنى أو التجار المتمرسين فى إستخدام الادوات الفنية ، وذلك لسببين
السبب الأول :- هو ان هؤلاء المتخصصين او المتمرسين يدركون جيدا ان التحليل الفنى منهج متكامل ، يقوم على فلسفة حقيقية ، يمكن من خلالها فهم حركة الأسواق والتنبؤ بها ، وغالبا من يوجه إنتقادا للتحليل الفنى لم يكن على دراية كاملة بفلسفة هذا العلم ، وما هى طبيعة الجوانب التى يقوم بتفسيرها فى الأسواق والتى تكون أساسا موضوعيا للتنبؤ بحركة الأسعار ، ويوضح ذلك جون ميرفى فى كتابة التحليل الفنى للأسواق المالية بقوله " أؤمن بقوة الفكرة القائلة بأن التقدير الكامل لأهمية التحليل الفنى تبدأ من الفهم الجلى للأمور التى يستطيع التحليل الفنى أدائها ، والأهم من ذلك هو فهم الفلسلفة التى تعتمد عليها هذه الأمور "
السبب الثانى :- بماذا يمكن ان يرد من ينتقد التحليل الفنى عن الجدوى الممتازة للتحليل الفنى بالنسبة للتجار الذين اعتمدوا على التحليل الفنى كمنهج كامل للتجارة فى الأسواق المالية و حققوا نجاحا كبيرا ، سواء كانوا هؤلاء التجار من زمن مضى أو تجار معاصرين ؟! ، وبماذا يمكن إنتقاد أدوات التحليل الفنى ، إذا كان يوجد متخصصين و محترفين فى مختلف الاسواق المالية يحققون بإستخدام هذه الأدوات نتائج مذهلة فى تجارتهم ؟!!
هذه الانتقادات فى الاساس لا تمثل إنتقادا حقيقيا للتحليل الفنى و أدواته بقدر ما تمثل إنتقادا لهؤلاء الذين يعتقدون ان التحليل الفنى هو مجرد بعض أدوات يمكن تعلمها و تطبيقها بشكل منفصل و مستقل ، متجاهلين فلسفة هذا العلم ، وما هى للأمور التى يستطيع التحليل الفنى أدائها ، و كذلك فنون إستخدام أدواته فى المرحل المختلفة لحركة الأسواق ، بالإضافة إلى أن عدم إدراكهم الكامل لفلسفة التحليل الفنى ستفقدهم القدرة على إدراك واحدة من أقوى نقاط القوة التحليل الفنى وهى إمكانية التكامل مع مناهج تحليل أخرى لتعطيك نتائج أكثر صحة ونضوج .
ليس من السهل إنتقاد منهج علما إستغرق عشرات او مئات السنين من البحث و التدقيق و الملاحظة والتجربة إنتقادا حقيقيا من قبل أفراد غير متخصصين او حتى متمرسين ، كذلك من الصعب التشكيك فى جدوى أدوات التحليل الفنى التى تطورت عبر عشرات السنين من التجربة والخطأ ، و أثبتت جدوها بقوة ، فليس كل رأى من غير متخصص يمثل إنتقاد ، وإن كانوا محترفين فى أسواقهم بإستخدام منهاج تحليل أخرى ، فهم ليسوا محلليين فنيين بالأساس .
بعد ان تقنع شركات السمسرة عملائها الجدد بأن العمل فى الاسواق وتحقيق ربح سهل تماما كتعلم كيف تفتح حسابا جديدا و تبدأ فى تنفيذ أوامر البيع والشراء ، يجد هؤلاء أنفسهم فى مواجه أسواق حقيقية مليئة بالتموجات السعرية التى يجب عليهم إقتناصها لتحقيق الربح ، فأول الأدوات التى يجيدوها لتعينهم على محاولة فهم هذه التقلبات السعرية و إمكانية توقعها ، هى أدوات التحليل الفنى وذلك لإنتشارها على كافة برامج عرض الاسعار و كافة منصات التداول ، وكذلك لسهولة استخدامها ، وإمكانية تطبيقها على كافة الاسواق ، ولكن بعد ان تضرب الخسائر صفقاتهم و تغرق هذه الخسائر حساباتهم ، يبدأو فى توجيه الانتقادات للتحليل الفنى و أدواته.
مثل " السوق لا يتحرك وفقا للتحليل الفنى ،إنما يتحرك وفقا للاخبار او الاحداث او اى شىء أخر"
أو " أدوات التحليل الفنى لا تقوم على أسس موضوعية ، إلا الادوات التى تعتمد التقديرات الاحصائية "
فى حقيقية الأمر ان هذه الانتقادات ليس لها وزن يذكر بالنسبة للمتخصصين فى التحليل الفنى أو التجار المتمرسين فى إستخدام الادوات الفنية ، وذلك لسببين
السبب الأول :- هو ان هؤلاء المتخصصين او المتمرسين يدركون جيدا ان التحليل الفنى منهج متكامل ، يقوم على فلسفة حقيقية ، يمكن من خلالها فهم حركة الأسواق والتنبؤ بها ، وغالبا من يوجه إنتقادا للتحليل الفنى لم يكن على دراية كاملة بفلسفة هذا العلم ، وما هى طبيعة الجوانب التى يقوم بتفسيرها فى الأسواق والتى تكون أساسا موضوعيا للتنبؤ بحركة الأسعار ، ويوضح ذلك جون ميرفى فى كتابة التحليل الفنى للأسواق المالية بقوله " أؤمن بقوة الفكرة القائلة بأن التقدير الكامل لأهمية التحليل الفنى تبدأ من الفهم الجلى للأمور التى يستطيع التحليل الفنى أدائها ، والأهم من ذلك هو فهم الفلسلفة التى تعتمد عليها هذه الأمور "
السبب الثانى :- بماذا يمكن ان يرد من ينتقد التحليل الفنى عن الجدوى الممتازة للتحليل الفنى بالنسبة للتجار الذين اعتمدوا على التحليل الفنى كمنهج كامل للتجارة فى الأسواق المالية و حققوا نجاحا كبيرا ، سواء كانوا هؤلاء التجار من زمن مضى أو تجار معاصرين ؟! ، وبماذا يمكن إنتقاد أدوات التحليل الفنى ، إذا كان يوجد متخصصين و محترفين فى مختلف الاسواق المالية يحققون بإستخدام هذه الأدوات نتائج مذهلة فى تجارتهم ؟!!
هذه الانتقادات فى الاساس لا تمثل إنتقادا حقيقيا للتحليل الفنى و أدواته بقدر ما تمثل إنتقادا لهؤلاء الذين يعتقدون ان التحليل الفنى هو مجرد بعض أدوات يمكن تعلمها و تطبيقها بشكل منفصل و مستقل ، متجاهلين فلسفة هذا العلم ، وما هى للأمور التى يستطيع التحليل الفنى أدائها ، و كذلك فنون إستخدام أدواته فى المرحل المختلفة لحركة الأسواق ، بالإضافة إلى أن عدم إدراكهم الكامل لفلسفة التحليل الفنى ستفقدهم القدرة على إدراك واحدة من أقوى نقاط القوة التحليل الفنى وهى إمكانية التكامل مع مناهج تحليل أخرى لتعطيك نتائج أكثر صحة ونضوج .
ليس من السهل إنتقاد منهج علما إستغرق عشرات او مئات السنين من البحث و التدقيق و الملاحظة والتجربة إنتقادا حقيقيا من قبل أفراد غير متخصصين او حتى متمرسين ، كذلك من الصعب التشكيك فى جدوى أدوات التحليل الفنى التى تطورت عبر عشرات السنين من التجربة والخطأ ، و أثبتت جدوها بقوة ، فليس كل رأى من غير متخصص يمثل إنتقاد ، وإن كانوا محترفين فى أسواقهم بإستخدام منهاج تحليل أخرى ، فهم ليسوا محلليين فنيين بالأساس .
احسنت يا أ. هشام
ردحذف