خلال تقريرا سابق عن سعر الصرف ، كأحد المتغيرات الرئيسية فى الإقتصاد الكلى ، كنا قد وضحنا نسبيا كيف يؤرخ هذا المتغير الأحداث السياسية أو الأجتماعية ذات التأثير الإقتصادي ، و من ثم التغير الإقتصادى الذي يقود بالتعبية تغيرات سياسية و إجتماعية عميقة ، اى إنها دائره متداخله مع بعضها البعض .
"أزمة اقتصادية واجتماعية عميقة" هكذا وصف صندوق النقد الدولي الوضع في فنزويلا منذ عدة أيام مع الارتفاع الصاروخي لمعدل التضخم والذي يزداد بشكل غير مفهوم.
وتعيش دولة فنزويلا واحدة من أكبر الكوارث الاقتصادية على مدار التاريخ حيث يرى خبراء الاقتصاد إنها تتشابه مع أزمة ألمانيا في عام 1923 أو أزمة زمبابوي في أواخر العقد الأول من الألفية الثالثة.
وفقاً للتقديرات غير رسمية ارتفعت نسبة الفقر إلى 87% في عام 2017 والفقر المدقع إلى 61%، ووفقاً لآخر بيانات معلنة فإن التضخم في فنزويلا وصل إلى 46.3 ألف في المائة في الإثنى عشر شهراً المنتهية في يونيو الماضي ، حيث قفز معدل التضخم الفنزويلي بأكثر من 20 ألف المائة خلال شهر واحد فقط حيث كان سجل 24600% في الإثنى عشر شهراً المنتهية في مايو الماضي.
في ست سنوات ونصف خسر البوليفار 99.9997% من قيمته ، وتحاول الحكومة الفنزويلية كبح الانهيار في قيمة العملة حتى وإن كانت تلك المحاولات لا تؤتي ثمارها حتى الآن.
* الرسم البياني تم الحصول عليه من أدوات موقع Investing
كان التقرير عن سعر صرف الدولار الأمريكي وعلاقته بالفئة التى تصل إلى سدة الحكم ، كان التقرير بعنوان ( ما لم تعرفه عن سعر الصرف !!! ) تم نشره فى 14 نوفمبر 2016 .
الدولة فنزويلا
العملة البوليفار ، الرمز الدولى ( VEF )
العملة المقابلة هى الدولار الأمريكي ( USD / VEF )
وتعيش دولة فنزويلا واحدة من أكبر الكوارث الاقتصادية على مدار التاريخ حيث يرى خبراء الاقتصاد إنها تتشابه مع أزمة ألمانيا في عام 1923 أو أزمة زمبابوي في أواخر العقد الأول من الألفية الثالثة.
الرسم البياني للبوليفار الفنزويلي مقابل الدولار الأمريكي
يظهر الرسم البياني لعملة البوليفار الفنزويلي مقابل الدولار الأمريكي أن الزوج فى إتجاه صاعد دائم ( ممتد منذ ما يقارب 30 عام ولا يزال مستمر) ، طبيعة حركة الأسعار تقول بأن هناك إختلالات هيكلية فى الإقتصاد الفنزويلي منذ أمد ليس بقريب .
الحركة العرضية الدائمة او بكلمات أخرى ثابت سعر الصرف عند أرقام ثابتة ، يعني أن الدولة هى المتحكمة فى تحديد سعر الصرف ( عادة ما تكون اسعار صرف عملات الدول الناشئة و الأقل نمو امام الدولار تكون بهذه الكيفية بإستثناء الدول التى أتخذت خطوات نحو تحرير سعر الصرف )
- بإمعان النظر فى سعر الصرف ستجد انه يتحرك بثبات عند رقم محدد ، و من ثم تأتي فجوة سعرية تصعد بالأسعار الى مستوى جديد .
وذلك يعني ان الفجوة السعرية هي عبارة عن إنخفاض فى قيمة العملة المحلة وعادة ما تكون لأحد سببين
1 - أن الدولة توسعت فى عملية طبع النقود لسداد الدين المحلى ، مما أدى الى زيادة المعروض من العملة المحلية و بالتالى تنخفض قيمة العملة .
2 - أو ان الدولة أحتفظت بسعر صرف غير عادل أمام العملات الأجنبية ، فتزيد ضغوط الطلب على العملات الأجنبية ، فتقوم الدولة بتحريك سعر الصرف الى نقطة إنخفاض جديدة فى قيمة العملة المحلية ، لتقرب العملة المحلية من السعر العادل أمام العملات الأجنبية.
عادة ما يسبق حدوث الحالة الثانية ، أزمة كبيرة فى إنحصار العملات الأجنبية ، و ظهور السوق السوداء للعملات ، مما يزيد الأوضاع سوء فيما يخص الأستيراد أو التصدير.
الفجوة الهائلة التى تشكلت فى نهاية الرسم البياني ، تمثل الإنهيار الإقتصادى ، وإنعدام قيمة العملة المحلية لفنزويلا ، مما يعني إنعدام قيمة اى عمل و ضياع قيمة كل المدخرات ، مما سيكون له أثر قاتل إجتماعيا و سياسيا ، أما إقتصاديا يعني إنعدام النمو على المدى بعيد .
- لم تكن توقعات المستقبل أفضل من وضع الحاضر الفنزويلي، حيث يتوقع صندوق النقد الدولي انكماش اقتصاد فنزويلا بنسبة 18% خلال عام 2018.
للوصول الى الرسم البياني للبوليفار الفنزويلي مقابل الدولار الأمريكي أبحث عن رمز الزوج USDVEF
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق