حتي تعرف كيف تصل سريعا للموضوعات التى ترغب تصفحها ، يرجي زيارة صفحة ( خريطة المدونة Blog Map )

الاثنين، 6 أغسطس 2018

أحداث حول الأوضاع الإقتصادية التركية :- هل هي عقوبات أم أزمة سوء إدارة ؟!

خلال تقريرنا الأخير المنشور تحت عنوان ( تقرير عن سعر صرف الليرة التركية و مقارنته بمعدل نمو الناتج المحلي الإجمالى ) ، لمناقشة ارتباط سعر الصرف بمعدل نمو الناتج المحلى الإجمالى ، لمعرفة مدى إمكانية فهم وضع نمو الإقتصاد أو تراجعه مقارنة بحركة سعر الصرف .

تطرقنا لسعر صرف الليرة التركية و نمو الإقتصاد التركي ، فى هذا المقال سنناقش بعض الأحداث التى تدور حول الإقتصاد التركي ومن شأنها أن تؤثر فى مسيرة نمو الإقتصاد التركي .

أحداث حول الأوضاع الراهنة 

توجد كثير من الأحداث فى الجانب التركي من شأنها أن تزيد من سوء الأوضاع الإقتصادية 
- كان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد أكد على أن أسعار الفائدة خارجة عن إرادته ، وفسَّر كيف أنه يُحاول حماية كل " أم وأب من كل شر " حيث قال: «البنك المركزي لا يمكن أن يكون مستقلا ...».

- خلال حملة الانتخابات العامة التركية ؛ انتشرت بعض من نظريات المؤامرة التي شجعتها فكرة معاداة السامية، حيث ادعى الكثير - من بينهم محللون كبار -  أن تراجع قيمة الليرة التركية راجع بالأساس إلى مجموعة غامضة ومجهولة تتكون من أميركيين، وبريطانيين، وهولنديين وبعض العائلات اليهودية الثرية التي تُحاول حرمان الرئيس الحالي أردوغان من الحصول على الدعم والتأييد في الانتخابات المقبلة ، ووفقا لاستطلاع للرأي أُجري في نيسان/أبريل من عام 2018 فإن 42% من الأتراك و59% من منتخبي حزب العدالة والتنمية يرون أن تراجع العملة التركية سببه مؤامرة كبرى نفذتها وخططت لها قوى أجنبية.
- أبرز وأهم الوجوه الجديدة في حكومة الرئيس التركي ، رجب طيب أردوغان ، صهره برات آلبيراق الذي يحمل حقيبة المالية والخزانة وهي واحدة من أهم الحقائب الوزارية ، ولم يكن أحد قد سمع باسم برات البيراق قبل سنوات قليلة رغم أنه اقترن بكبرى بنات الزعيم التركي منذ 14 عاما .

قالت صحيفة الاندبندنت البريطانية في ديسمبر 2016 أن هناك أدلة قوية على علاقة برات بشركة تركية متهمة بشراء النفط من تنظيم ما يعرف بالدولة الاسلامية الذي كان يسيطر على عدد كبير من آبار النفط في سوريا والعراق خلال عامي 2015 و2016.

* أهم ما يدور حول برات برات هو المسؤول التركي الذي سافر إلى اسرائيل في أعقاب تطبيع العلاقات بين البلدين عام 2016 وعقد لقاءات مع نظيره الاسرائيلي، يوفال شتاينت، تطرقت إلى تعاون البلدين في مجال نقل الغاز المستخرج من حقول الغاز الاسرائيلية في البحر المتوسط إلى تركيا والقارة الأوروبية.


- أبرز أحداث 2018 



الأزمة التركية - الأمريكية

هى أزمة القس الأمريكي اندرو برونسون ، حيث فرضت الولايات المتحدة عقوبات على وزيري العدل والأمن الداخلي التركيين، الأربعاء، ردًا على رفض أنقرة إطلاق سراح القس الأمريكي أندرو برونسون، الذي يخضع للإقامة الجبرية في منزله بتركيا حاليًا.

تمثّلت العقوبات، بحسب وزارة الخِزانة الأمريكية، في مُصادرة أي ممتلكات أو مصالح عقارية لكلا الوزيرين تحت الولاية القضائية الأمريكية ، ويُحظر بشكل عام على الأشخاص الأمريكيين الدخول في معاملات معهم ، وتجميد الأصول المالية التابعة لكليهما والمُحتمل وجودها في الولايات المتحدة.

ذكرت وكالة "بلومبرج" أن الولايات المتحدة تُعِدّ قائمة سوداء من شخصيات وشركات تركية قد تتعرض لعقوبات حال أقرّت إدارة ترامب فرضها على أنقرة ، مُشيرة إلى أن "الكيانات والأفراد الذين تم تحديدهم لوضعهم على القائمة سيُصدّق عليهم أولًا من قبل وزارتى الخزانة والخارجية الأمريكيتين.

أزمة تثبيت سعر الفائدة

فى ظل التراجعات الحادة لأسعار الصرف عادة ما تبدأ البنوك المركزية برفع أسعار الفائدة ، لرفع الطلب على العملة المحلية من جانب ، و جمع الوادائع الإدخارية لكبح جماح التضخم من جانب أخر ، مما يمنح العملة المحلية أستقرارا نسبيا.

ما حدث فى تركيا ، هو ان البنك المركزي التركي قرر إبقاء سعر الفائدة دون تغير عند مستوى 17.75 % ، فى وقت تنخفض فيه الليرة التركية إلى أدنى مستوى فى تاريخها منذ إطلاقها ، بعد إقرار قانون العملة التركية فى 2004 ، و يرتفع التضخم الى مستوى 15 % وهناك مؤشرات تشير بإمكانية إرتفاعه الى أعلى من 20 % فى الأشهر المقبله .


* تسبب هذا القرار فى إصابة المستثمرين بصدمة ، حيث يوضح هذا القرار أن الرئيس التركي زادت نفوذه على البنك المركزي التركي ، حيث يدعم الرئيس التركي أن تظل معدلات الفائدة منخفضة ، كذلك كانت رؤيته ألا يظل البنك المركزى مستقلا فى عمله عن رئيس الدولة .

* يعتبر قرار تثبيت سعر الفائده " قرار مبهم للغاية " فى ظل الأوضاع الحالية التى يواجهها الأقتصاد التركي .

تخارج الأستثمارات من الأسواق الناشئة

واحده من أهم الأحداث الأقتصادية الحالية التى تؤثر بالسلب على إقتصاديات الأسواق الناشئة ، حيث تتدفق الأستثمارات المالية على الولايات المتحدة الأمريكية ، بسبب رفع سعر الفائده إلى 2 % ، و إرتفاع عوائد السندات الأمريكية ، و إرتفاع معدل نمو الإقتصاد الأمريكي ، الى جانب القوة الكبيرة للدولار خلال الفترات الحالية .

مما يدفع الأستثمارات حول العالم من الخروج من الأسواق الناشئة لتتوجه إلى الاقتصاديات الكبري التى بدأت برفع أسعار الفوائد لديها ، مما يجعل الأسواق الناشئة حول العالم تحت ضغوط كبيرة .

* من شأن التخارج الأستثمارات من الأسواق الى الدول المتقدمة ان يفاقم أزمة الأقتصاد التركي مما يدفع الأقتصاد التركي الى الدخول فى خطة إنقاذ مالى ، او فرض قيود على الأموال التى تغادر البلاد .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق